ÚÜÜæÏÉ 

اتجاهات التغير في دور المعلم

دور المعلم في الحياة العامة :

إن النظر إلى وظيفة المعلم والدور الذي يلعبه في المجتمع يجب ألا ينفصل عن التغيرات الحادثة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من ناحية ، والتطور الذي يلحق بالفكر والممارسة التربوية من ناحية أخرى حيث تنعكس كل هذه التغيرات على دور المعلم بصور وأشكال مختلفة .ولذلك من الخطأ التصور أن هناك محتوى ثابت لدور المعلم صالح لكل الأزمان .  فدور المعلم يتغير باستمرار و هو مطالب بأدوار ومسئوليات لم يكن له صلة بها في الماضي .

  اتجاهات التغير في دور المعلم :

هناك دراسات عديدة حاولت رصد اتجاهات التغير في دور المعلم وقد خلصت إلى عدة اتجاهات :

1- يتجه دور المعلم إلى التحول من التركيز على نقل المعرفة إلى تنظيم وتوجيه عملية التعلم والتركيز على الاستفادة من مصادر التعلم في البيئة والمجتمع .

2-  يتجه دور المعلم إلى تقديم تعليم يناسب ظروف كل طفل بحيث يقوم هذا التعليم على دراسة متعمقة لظروف التلميذ الواحد ويعتمد على تقدير حقيقي لقدراته واستعداداته وحاجاته بدلا من تقديم تعليم موحد لكل التلاميذ.

3-  يتجه دور المعلم نحو استخدام أوسع للتكنولوجيا التعليمية الحديثة وتطبيق المعرفة والمهارات الأساسية التي يتعلمها التلميذ في المدرسة .

4-  يتجه دور المعلم نحو ضرورة العمل بشكل أكثر التصاقاً مع الأباء والأشخاص الآخرين في المجتمع المحلي ونحو مزيد من الاهتمام بجوانب الحياة في المجتمع .

5-  يتجه دور المعلم نحو التأكيد على المشاركة في الخدمات المدرسية والأنشطة المصاحبة للمنهج بدلاً من التركيز على الأنشطة التعليمية التقليدية داخل الفصل .

6-  يتجه دور المعلم نحو تقليل السلطة التقليدية للمعلم فيتجه نحو اعتبار المعلم زميل دراسة للتلميذ ولكنه يحمل معرفة ومهارات خاصة يضعها في خدمة الآخرين .7-  يتجه دور المعلم نحو تحمل مسئوليات أكبر كاختيار وتنظيم محتوى التعليم بدلاً من تنفيذ ما تفرزه سلطات تعليمية أعلى .

نلاحظ أن هذه الاتجاهات الجديدة في دور المعلم لابد أن تنعكس على عملية إعداد المعلم وتأهيله تأهيلاً عالياً للقيام بمسئوليات مهنة راقية وهى لا تفصل بين إعداد المعلم قبل اشتغاله بالمهنة وبين تدريبه ونموه المهني بعد اشتغاله بالمهنة ، فيطلب من المعلم أن يجدد معارفه ويتخذ السبل نحو نموه المهني المستمر .

 
       ÚÜÜæÏÉ